يتجدد التنافس وتتواصل الإثارة والقوة والندية بين الهلال السعودي والوحدة الإماراتي، حيث يلتقي الفريقان مرة أخرى في العاشرة والربع مساء هذا اليوم في (درة الملاعب) استاد الملك فهد الدولي في سباق جديد نحو بلوغ الدور نصف النهائي في دوري أبطال آسيا والمتمثل في مباراة الرد في الدور ربع النهائي
مواجهة هذا المساء ستختلف كلية عن سابقتها إذ لا بد من خروج أحد الفريقين فائزاً بعد أن تقاسما النتيجة السلبية في مواجهة الذهاب التي جمعتهما قبل أسبوع هناك في العاصمة الإماراتية أبو ظبي على أرض الوحدة وبين جماهيره.
يخوض الفريقان مواجهة اليوم بشعار الفوز ولا شيء غيره وإن كان الفريق الضيف يكفيه التعادل (الإيجابي) بأي رقم من الأهداف.
وينتظر أن يقدما مباراة أقوى من سابقتها بكثير بعد أن تعرف مدرباهما أولاريو وإيفو على نقاط القوة والضعف لدى المنافس وطريقة لعبه من جهة وبعد أن زالت الرهبة الفنية لدى اللاعبين من جهة ولضرورة وحتمية فوز أحدهما.
يدخل الهلال سفير الكرة السعودية بدعامتي الأرض والجمهور, ونشدد هنا على الجمهور الذي يعد وبشهادة كل المنافسين سابقاً وحالياً ومستقبلاً السلاح الأقوى والأخطر والرقم الصعب واللاعب الأول خصوصاً إذا حضر بكثافته المعهودة التي تعرفها جيداً مدرجات الاستاد الدولي.
الفريق الهلالي وإن كانت استعداداته (الفنية) جيدة جداً لهذه المواجهة بعد أن فرط كثيراً في تحقيق فوز صريح كان قريباً منه إلا أن القلق ما زال يسيطر على جهازه الفني لعدم اتضاح الرؤية حول إمكانية مشاركة صانع ألعابه الليبي طارق التايب الذي لم يشارك إلا في مرانين فقط بعد أن غاب منذ مطلع الأسبوع الماضي لدواعي الإصابة، كما هي الحال بنجمه الدولي محمد الشلهوب الذي تبدو مشاركته متأرجحة رغم رغبته الشخصية كونه غاب من الخميس وحتى الاثنين بسبب وفاة والده - رحمه الله - وليس النجم نواف التمياط ببعيد عن هذا الثنائي إذ لزم وحدة العلاج الطبيعي منذ العودة من الإمارات وحتى منتصف الأسبوع, لكن وجود كم كبير من الدوليين وأصحاب الخبرة سيخفف من قلق الجهاز الفني كثيراُ وسيضعه أمام عدة أوراق رابحة قبل اختيار التشكيل النهائي.
وينظر أن يعتمد أولاريو على الدعيع والعنقري وتفاريس والمفرج (المرشدي) والخثران والغامدي وعزيز والقحطاني مع احتمالية كبيرة بعودة المهاجم الشاب أحمد الصويلح.
أما الفريق الوحداوي الضيف فيبدو أكثر استقراراً فنياً حتى وإن كان سيفتقد أيضاً لخدمات نجمه الدولي عبدالرحيم جمعة لأن مدربه لن يجد أي حرج عند اختيار تشكيل المباراة على اعتبار أن جميع لاعبيه جاهزون فنياً ولياقياً وطبياً وسيكون لاعبوه أكثر راحة نفسية لأن التعادل الإيجابي يكفيهم للتأهل.
يمتلك الوحدة نقاط قوة كثيرة لعل أبرزها وأخطرها حارس مرماه الولي (المغربي) نادر المياغري وصانع ألعابه الدولي إسماعيل مطر وقائده حيدر ألو علي ومهاجمه محمد الشحي ومدافعه البرازيلي داسيلفا ومهاجمه الكرواتي أحمد الشربيني وبشير سعيد وعبدالله النوبي وحسن أمين وياسر عبدالله.
طاقم كوري يقود المواجهة
يقود مواجهة الليلة طاقم تحكيم دولي من كوريا مكون من: كون جونق شول (للساحة) وكيم كيو سو (مساعداً أول) وبانغ بيونغ يون (مساعداً ثانياً) وكين دونغ يون (رابعاً) فيما يراقبها إدارياً المالديفي عبدالحميد عبدالغفور ويراقبها فنياً القطري هاني طالب.